بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ..
من قصص سوء الخاتمة ما أخبرتني به إحدى الفضليات أنَّ بلدتهم كان بها بلطجيٌّ مشتهرٌ بالسطو المسلح على البيوت .. وكان من عائلةٍ طيبة تنهاه ما استطاعت عما يقترف دون جدوى .. وإن كانت الآمال لا تنقطعُ في العادة عن توبة العاصي .. ولكن الرجل كان يطرقُ الباب كالسائل فإذا فتح له أحدُهُم شهر في وجهه سلاحاً فأجبره على دفع ما في بيته من مال وإلا قتله .. فوقع له ذات مرة أن فتحت له الباب امرأة .. فدفعها جانباً أو ضربها ودخل البيت عُنوةً يبحثُ عن المال .. فأخذت الحميَّةُ أخاً لها في البيت فاستلَّ سكيناً بقرَ به بطنَ الرجلِ المعتدي بقراً حتى خرجت أحشاؤه أمامه .. فحملها الرجلُ على يديه وهو ينزفُ دماً غزيراً وصار يجري بها كالمجنونِ في جنبات الشوارع طالباً النجدة من أي أحد .. ورآه من أهلِ البلدة القاصي والداني فلم يهبّ إلى نجدته أحدٌ حتى خرَّ على وجهه صريعاً فغطاه بعضُ المتطوعين بأوراق الصحف .. واتصلوا بعائلته وكانوا قد هجروا البلدة جرَّاءَ أفعالِهِ المشينة فرفضوا جميعاً أن يحضروا لدفنِهِ أو حتى الصلاةِ عليه !! .. فلم يصلى عليه إلا أربعة من أهل البلد وواروه التراب ! ..
نسأل الله حسن الخاتمة إذا جاء الأجل ..