عن ابن مسعودٍ "رضي الله عنه" أن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: " ما لي وللدنيا؟! .. ما مَثَلي ومَثَلُ الدنيا إلا كراكبٍ سارَ في يومٍ صائفٍ، فاستظل تحت شجرة ساعةً من نهار، ثم راح وتركها " .. أخرجه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني في "الصحيحة" وتحقيق "رياض الصالحين" ..
أقول: فمن منا اليوم -إلا من رحم ربي- صارت له الدنيا هكذا ؟ .. فهانحن اليوم قد صرنا نقتتل على حثالتها غير عابئين بما أمرنا به الشرعُ وما نهانا عنه .. يسبُّ بعضُنا بعضاً ويلعنُ بعضنا بعضاً ونفترضُ سوء النية وخبث الطوية في أناسٍ ما علمنا فيهم ولا عنهم إلا كل الخير لأجل اختلاف الرأي الذي صار يفسدُ للودِّ كلَّ قضيةٍ بل وكلِّ عصمةٍ وأخوِّة ..!! فإلى الله المشتكى ..